-A +A
أيمن عابد (جدة)
aymanabed35@

ضرب المعلق الجزائري رؤوف خليف بشعبيته ومهنيته عرض الحائط..


وعلى غير العادة تجرّد من الحيادية وأصول التعليق المتزن، مستفزا الشارع الأهلاوي ومن قبله الشارع الهلالي الذي أرضاه لاحقا بطريقة مخجلة..

خليف أدخل نفسه دون إيعاز في معركة «الملكي» الدائرة رحاها بين الأهلي والهلال على مستوى الأندية السعودية..

إذ تغزّل بفارس ليلته «الأهلي» واصفا إياه بالملكي وجماهيره الملكية، ليفاجئ المستمعين لتعليقه باعتذار لن يجد تبريره إلا لدى من أوعزوا له بـ «تغيير الكلام»، وليبتعد عن أصول مهنته ويلبس ثوب التعصب بتجريد الأهلي من صفة «الملكي» وتحويلها للهلال والتمجيد بفريق لا وجود له في مباراة تلك الأمسية.

غلطة الشاطر بعشرة، وخطأ رؤوف أو زلة لسانه لم تكن كما وصفها بنفسه، بل كانت بأحقيات جرّدها، ووزعها حسب هواه أو هوى من أهداه «التصحيح الخاطئ»..

لماذأ أدخل خليف نفسه في ذلك المعترك الصخب، وجعل من جماهير الأهلي خصما له، بعد أن أوجد لنفسه قاعدة جماهيرية يستحقها للـ «شو» الذي يثيره صوته في كبرى المباريات الأوروبية.

الاعتذار فعلا هو ما ينتظره الأهلاويون من المعلق التونسي، وليدع عراك النادي «الملكي» دائرا بين الراقي والزعيم، دون أن يقحم نفسه، ويظهر أخيرا بصورة المتجني التي أغضبت الشارع الأخضر.